من أضلعي
تُحِبُّكِ الآفاقُ والأعماقُ
ومنهما سيدتي ثـَـمَّ لكِ
ستمطر الأيامُ
والأشعارُ والآهاتُ
والأشجانُ والآماقُ
لكنَّنِي
لكنَّنِي أرجوكِ بالأشواقِ
تـَحَجَّبِي ... تـَحَجَّبِي ... تـَحَجَّبِي
فإنِّنَي
لا زلتُ عن إدراك ِ سرّ العين ِ طفلا ً عابثا ً
وإنَّنِي عيٌّ أمامَ لكنَة ِ الهوى وتلميذ ٌ لها
يا ليلى
بمعهد الجفنين ثـُمَّ الحاجِـب ِ
و حرتُ في
طلاسم السحر ِ التي
أصبحتُ في محرابها كالراهب ِ
قد تنكرُ الذاتُ الحياةَ نفسها
وإنَّنِي
وإنَّنِي ما عشتُ لا أجفوك ِ في
صحو ٍ ولا في نوم ٍ
حبيبتي
فقد يقال أنني رجْعِــيٌّ
وكلُّ شئ ٍ في الهوى عصرِيٌّ
وقد تريني غارقٌ في دَيْــنِي
ورأسُ مالهم زكاتُـهُ قصورٌ كالسما
وتزحفين كالخميس ِ في الخميسِ سافِرَه
وأذهلُ
عنْـك ِ وعنِّي والدنى
وفيك ِ أنسى الأسى والحزنُ
والتاريخُ والأصحابُ
والأيامُ
يا ليلى وأنت ِ هكذا
فعندها يَبِـيْنُ صِدْقُ الحُـبِّ مِـنْ زَيْـف ِ الهوى
معذورة ٌ في الحالتين أنت ِ يا ليلاه
في الصدِّ أو في الوصل ِ
خذي القرارَ ها هنا في مَـهْـل ِ
أمَّا أنا وإنْ قَضَوا بالقَـتْـل ِ
ما عشتُ لا أنسى هوانا أبدا
يا قدري
حبيبتي قد لَعِبَـتْ بالحبِّ في الأيام كلِّها اللكع
فاستحسنت دمامة َ الأخلاق
فاربي بروحك التي لا مثلها في الكون ِ
إنِّي أبايع العفافَ فيك ِ يا مليكتي
وأغمضي عيْنَـيْكِ عن عَـيْـنَيْ بنتَ الثَّـلْج ِ