وإن التقينا اليوم يا سيدتي
فأنا بحاجة إلى شمس دافئة
لأرى صورتك متجليّة
وسط سماءً صافية
وإن استطعت اليلة
أنصب خيمة هادئة
أعيد فيها تأليف قواميس عشقي
لا يهمني إن غرقت في بحور هواكِ
حتى نؤلف أبجدية جديدة للعاشقين
ربما بكلمات أخرى تفهمينها بيقين
أترجم لكِ فيها بدقة متناهية
كل كلماتي و همساتي
و كل هزات قلبي
تأملاتي يا سيدتي في صورة وجهكِ
تهرب من أحداق عيوني
وتغفو على بقايا أشواقي
أخاف أن تتوارى في أزقة الطرقات
أو ألا تصل إلى قلبكِ الحالم
أبوابي يا سيدتي مفتوحة
و إن هممتِ في وسط النهار
وسرقتِ قصائد حبي
و أشعلت نيرانكِ فيها
فاعلمي يا سيدتي
فانه بيديكِ بقية مني
فحينما أهديتني زهرة ياسمين
مزقني عطر شذاها إلى قصائد
وفي كل قصيدة قلبي تزداد لهفتي إليكِ
وأنا خائف أن أموت فوق سطوري
فأنت يا سيدتي عنوان جميع قصائدي
إن يهمكِ عنواني
فأنا خلف أبواب قصركِ
أحمل لك بيدي رسالة قلبي
الهائم فوق أمواجكِ
وقلبي الممزق إلى آلاف القصائد
فزهرة الياسمين عنوان رسالتي