سهرت ليلي أناجي حبيب ..
وأسمع همسه مني قريب ..
حتى كانت شمس يوم جديد ..
وطرقات على باب من حديد ..
تنادي أن يا ساكن الدار أجيب ..
قلت لى لم ؟ فلم أقاتل ولم أصيب ..
قال تريدك محكمة وقاض وشهود وويلك إن لم تجيب
قلت وكيف ؟ وأي محكمة عن
ذهبت .. فوجدت الحب قاض ومدع عنيد
نادي إسمك وسنك وسكنك الجديد
قلت محب ولهان ولي سنتان فماذا تريد ؟
قال أقسم .. قلت أقسمت بلا ترديد
قال أدعوا أنك قد أحببت .. فأجب وإياك أن تحيد
قلت واى محب قد أحب حبي الفريد ؟
قال لقد إدعى حب قديم .. وحقه منك يريد
قلت أأحببت قديماً ؟ كيف وقد كان قلبى فى تقييد ؟
قال أتنكر أن لك سابقة وقد أحببت ؟
قلت أى ذنب قد إقترفت ؟
قال لا تكذب .. فأنت قد أذنبت ..
قلت وأين كنت يا قاضي حين ظلمت ؟
قال إنك لم توجه تهمة .. ولو كنت لقبلت ..
قلت لقد شربت الظلم حتى تجرعت ..
قال فالتصمت فأنت هنا قد أدنت ..
وعتدي شاهدة فهل خونت ؟
قلت وأي شاهدة على حب قد ولى وذاب ؟
قال فالتنادوا عليها يا حجاب ..
قالوا شاهدة على الحب والعذاب ..
قال إسمك ؟ قالت ليالى العتاب
قال قولى ما رأيت ولا تكن شاهداً كذاب
قالت رأيت المحب دائماً فى عذاب
قال أتنكري أنه كان لها من الأحباب ؟
قالت ولكنها كانت تسقيه الألم أتراب
قال فالتذهبى ولنسمع المحب فى ترحاب ..
قال أقسم أن لا تكون قد سلوت الحب والأحباب
فلت أقسم .. وكيف وقلبى قد ذاب ..
قال أتقسم ثانية أنك لها عشقت وللأخري سلوت
قلت أقسم بنجوم السماء وما فوق الثري وما تحت التراب
أنى لها ما حييت فى وفاء والعهد لها وللأهل والأصحاب
فطرق بمطرقته فى وقار وإضطراب وقال ..
بعد سماع الشهود وتوجيه العتاب ..
وبعد القسم بالسلوا ونسيان السراب ..
وبعد التأكيد للأهل والمحبوب والأصحاب ..
حكمت محكمة الحب بالتهليل والترحاب ..
لمحب جديد للحب والأحباء شهيد
مخلص للمحب والمحب له فى تقييد
ورفعت الجلسة .. وحفظت قضية قد أتت بالبريد