و أصبح لحياتي معنى

طرقت أبواب الدنيا كلها بحثا عن السعادة

فوجدتها كلها موصدة

فلم أجد إلا حزنا و غما و هما

دخلتها بابا فبابا

فما جنيت إلا الصدمة تلو الصدمة

والخيبة تلو الخيبة

يأس و قنوط و جحود

و تعاسة و ضياع بلا حدود

إلى أن طرقت بابي يا حبيبي

حينها فقط عرفت معنى السعادة

و ادركت أنك أنت السعادة

يا من أضأت شموع قلبي

و انسيتني وجعي و همي

و رسمت البسمة على وجهي

فقلبت أشجاني أفراحا

و ملأت سمائي أنوارا

يا من تربعت على عرش قلبي

وحولتني إلى ملاك على الارض يمشي

فأصبحت أرى الدنيا بعينيك

و أتكلم و أعبر بشفتيك

أنت من أيقظ إحساسي

وزرع الحب في كياني

صار كلامي أشعارا

أهديت قلبي أزهارا

و الحب تدفق أنهارا

يا من اسكنتني حدائق العشق و الغرام

و بك بلغت كل مرام

لقد صبغت حياتي بصبغة الحب

و أذقتني طعم السعادة

فكن لحياتي عنوانا

و شمسا تنير لي دربي

واجمع شتاتيَ الضائع

وكن أرضا و كن وطنا

يغذيني و يأويني

فيا لَحبك الرائع و يا لَعشقك الأروع

************