Noha Lotfy
عدد المساهمات : 249 تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: حكم و أمثال في شعر المتنبي الجمعة يونيو 12, 2009 4:52 pm | |
| حكم وأمثال في شعر المتنبي ************
وهَبنــي قلـت: هـذا الصبـحُ لَيـلٌ -- أَيعمــى العــالَمونَ عَـن الضّيـاء؟
* * *
وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبِـيِّ فَعـاذِرٌ -- أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيــاءُ
* * *
صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى -- كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجـاءِ
* * *
مــا الخِــلُّ إِلا مَــن أَودُّ بِقَلبِــهِ -- وأَرَى بِطَــرفٍ لا يَــرَى بِسَــوائِهِ
* * *
لا تَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ -- حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه
* * *
فَـالمَوْتُ أَعْـذَرُ لـي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي -- والــبَرُّ أَوْسَــعُ والدُّنْيـا لِمَـنْ غَلَبـا
* * *
أظْمَتْنِـــيَ الدُّنْيــا فَلَمَّــا جئْتُهــا -- مُستَسِــقياً مَطَــرَتْ عَـلَيّ مَصائِبـا
* * *
فــالمَوْتُ تُعْـرَفُ بالصِّفـاتِ طِباعُـهُ -- لــم تَلْــقَ خَلْقــاً ذاقَ مَوْتـاً آئِبـا
* * *
كَثِــيرُ حَيــاةِ المَـرْءِ مِثْـلُ قَلِيلِهـا -- يَــزُولُ وبـاقي عَيشِـهِ مِثْـلُ ذاهِـبِ
* * *
وقــد فــارَقَ النـاسَ الأَحِبَّـةُ قَبلَنـا -- وأَعيــا دواءُ المَــوت كُـلَّ طَبِيـبِ
* * *
فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ -- ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ
* * *
إِذا اســتقبَلَتْ نَفسُ الكَــرِيمِ مُصابَهـا -- بِخُــبثٍ ثَنَــتْ فاسـتَدبَرَتْهُ بِطِيـبِ
* * *
وفـي تَعـبٍ مَـن يَحسُدُ الشَمسَ نُورَها -- ويَجــهَدُ أَنْ يَــأتي لَهــا بِضَـرِيبِ
* * *
ومـن صَحِـبَ الدُنيـا طَـويلاً تَقَلَّبَـتْ -- عـلى عَينِـهِ حـتَّى يَـرَى صِدْقَها كِذْبا
* * *
ومـن تكُـنِ الأُسْـدُ الضَّـوارِي جُدودَهُ -- يَكُـنْ لَيلُـهُ صُبحـاً ومَطعَمُـهُ غَصْبـا
ولَســتُ أُبـالي بَعْـدَ إِدراكِـيَ العُـلَى -- أَكــانَ تُراثـاً مـا تَنـاوَلتُ أم كَسْـبا
* * *
أَرَى كُلَّنــا يَبغِــي الحَيــاةَ لِنَفْسِـهِ -- حَرِيصـاً عليهـا مُسْـتَهاماً بِهـا صَبَّـا
فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا -- وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا
ويَخــتَلِفُ الرِزْقــانِ والفِعـلُ واحِـدٌ -- إلـى أَنْ تَـرَى إِحسـانَ هـذا لِـذا ذَنْبا
* * *
وكــــم ذَنْـــبٍ مُوَلِّـــدُهُ دَلالٌ -- وكـــم بُعـــدٍ مُوَلِّــدُهُ اقــتِرابُ
وجُـــرمٍ جَــرَّهُ سُــفهاءُ قَــومٍ -- وَحَــلَّ بِغَــيرِ جارِمِــهِ العَــذابُ
* * *
وإنْ تكُـنْ تَغلِـبُ الغَلبـاءُ عُنصُرَهـا -- فـإنَّ فـي الخَـمرِ مَعنًى لَيسَ في العِنَبِ
* * *
وَعــادَ فـي طَلَـبِ المَـتْروكِ تارِكُـهُ -- إنَّــا لَنَغفُــلُ والأيَّـامُ فـي الطَلَـبِ
* * *
حُسْــنَ الحِضـارةِ مَجـلُوبٌ بِتَطْرِيٍـة -- وفـي البِـداوةِ حُسْـنٌ غَـيرُ مَجـلُوبِ
* * *
لَيـتَ الحَـوادِثَ بـاعَتْنِي الَّـذي أَخَذَتْ -- مِنّـي بحـلْمي الَّـذِي أَعْطَـتْ وتَجريبي
فَمــا الحَداثــةُ مــن حِـلْمٍ بِمانِعـةٍ -- قـد يُوجَـدُ الحِـلْمُ فـي الشُبَّانِ والشِيبِ
* * *
وَمــا الخَــيلُ إلاَّ كـالصَديقِ قَلِيلـةٌ -- وإن كَـثُرَت فـي عَيْـنِ مَـن لا يُجرِّبُ
* * *
لَحَـى اللُـه ذي الدُنيـا مُناخًـا لِـراكِبٍ -- فكُــلُّ بَعِيــدِ الهَــمِّ فيهـا مُعـذَّبُ
* * *
وكُـلُّ امـرِىءٍ يُـولي الجَـمِيلَ مُحببٌ -- وكُــل مَكــانٍ يُنبِـتُ العِـزَّ طَيـبُ
* * *
وأَظلَـم أَهـل الظُلْـمِ مَـن بـاتَ حاسدًا -- لِمَــن بــات فــي نَعمائِـهِ يَتَقَلـبُ
* * *
وللســرِّ مِنّــي مَــوضِعٌ لا يَنالُـهُ -- نَــدِيمٌ وَلا يُفضِــي إليــهِ شَـرابُ
* * *
أَعَـزُّ مَكـانٍ فـي الـدُنَى سَـرجُ سابِحٍ -- وخَــيرُ جَـليسٍ فـي الزَمـانِ كتـابُ
* * *
وَمـا أَنـا بِالبـاغي عـلى الحُبّ رِشوةً -- ضَعِيـفُ هَـوًى يُبغـى عليـهِ ثَـوابُ
* * *
إذا نلــتُ منـكَ الـود فالمـال هَيـن -- وكُــل الَـذي فَـوَقَ الـتُرابِ تـرابُ
* * *
ومَـــن جَـــهِلَت نَفســهُ قَــدرَهُ -- رَأًى غَــيرُهُ مِنــهُ مــا لا يَــرَى
* * *
نَحــنُ بنُــو المــوَتَى فَمـا بالُنـا -- نَعــافُ مــا لابُــدَّ مــن شُـربِهِ
* * *
لــو فكَّــرَ العاشِــقُ فـي مُنتَهـى -- حســنِ الَّــذي يَســبِيهِ لـم يَسْـبهِ
* * *
يَمــوتُ راعـي الضَّـأَنِ فـي جَهلِـه -- مِيتـــةَ جــالِينُوسَ فــي طِبِّــهِ
* * *
وغايـــةُ المُفْــرطِ فــي سِــلْمِهِ -- كَغَايـــةِ المفُــرطِ فــي حَرْبِــهِ
فَـــلا قَضَــى حاجَتَــهُ طــالِبٌ -- فُـــؤادُهُ يَخـــفِقُ مــن رُعْبِــهِ
* * *
فــي النــاس أَمثِلَـةٌ تَـدُورُ حَياتُهـا -- كَمَماتِهـــا ومَماتُهـــا كَحَياتِهـــا
* * *
عِشْ عَزيــزاً أَو مُـت وَأَنـتَ كَـريم -- بيــن طَعــنِ القَنـا وخـفْقِ البنـود
* * *
فَــاطْلُبِ العِـزَّ فـي لظَـى وَدَعِ الـذُّ -- لَّ وَلَــو كــانَ فـي جِنـانِ الخـلُودِ
يقتــل العـاجِزُ الجبَـانُ وقَـد يَـعـ -- جــزُ عَــن قَطْـعِ بُخْـنُقِ المولـودِ
* * *
لا بِقَـومي شَـرفْتُ بـل شَـرفوا بـي -- وبنفْســـي فَخَــرت لا بِجُــدودي
* * *
وَمــا مــاضي الشــبابِ بمسـتَردٍّ -- وَلا يَــــوم يمُـــر بمســـتعادِ
* * *
متـى مـا ازددتُ مـن بَعـدِ التنـاهي -- فقــد وَقَـعَ انتِقـاصي فـي ازْدِيـادي
* * *
فــإن الجُــرحَ يَنفِــر بعـد حـينٍ -- إذا كــانَ البِنــاءُ عــلى فســاد
* * *
وَمِـن نَكَـدِ الدنيـا عـلى الحُرِّ أَن يَرَى -- عَــدُوًّا لــهُ مـا مـن صَداقَتِـه بُـدُّ
* * *
إِذا غَــدَرَتْ حَسْـناء وفَّـتْ بِعَهْدِهـا -- فَمِـنْ عَهْدِهـا أَنْ لا يَـدُومَ لَهـا عَهْـدُ
وإنْ عَشِــقَتْ كــانَتْ أَشَـدَّ صَبابَـةً -- وإِنْ فَـرِكَتْ فـاذْهبْ فمـا فِرْكُهـا قَصْدُ
وإِنْ حَـقَدَتْ لـم يبْـقَ فـي قَلْبِها رِضًى -- وإِنْ رَضِيَـتْ لـم يبْـق فـي قلبِها حِقدُ
كَــذلِكَ أَخْــلاقُ النِّســاءِ ورُبَّمــا -- يَضِـلُّ بهـا الهـادِي ويخْـفَى بِها الرُّشدُ
* * *
وحـيدٌ مِـنَ الخُـلانِ فـي كُـلِّ بَلـدةٍ -- إِذا عَظُــمَ المَطلــوبُ قَـلَّ المُسـاعِدُ
* * *
ولكــنْ إِذا لــم يَحـمِلِ القَلـبُ كَفَّـهُ -- عـلى حالـةٍ لـم يَحِـملِ الكَـفَّ ساعِدُ
* * *
بِـذا قَضَـتِ الأَيَّـامُ مـا بيـنَ أَهلِهـا -- مَصــائِبُ قَــومٍ عِنْـدَ قَـومٍ فَوائِـدُ
* * *
وكُـلٌّ يَـرَى طُـرْقَ الشَـجاعةِ والنَدَى -- ولكِـــنَّ طَبْــعَ النَفسِ للنَفسِ قــائِدُ
* * *
فــإِنَّ قَلِيـلَ الحُـبِّ بِـالعَقلِ صـالِحٌ -- وإِنَّ كَثِــيرَ الحُــبِّ بـالجَهْلِ فاسِـدُ
* * *
لكـل امـرئٍ مـن دَهـرِهِ مـا تَعـوَّدا -- وَعـادةُ سَـيفِ الدولـةِ الطّعْنُ في العِدَى
* * *
ومَـن يَجـعَلِ الضِرغـامَ للصَيـدِ بازَه -- تَصَيَّــدَهُ الضِرغــامُ فيمــا تَصَيَّـدا
* * *
ومــا قَتـلَ الأَحـرارَ كـالعَفوِ عَنهُـمُ -- ومَـن لَـكَ بِـالحُرِّ الَّـذي يَحـفَظُ اليَدا
إذا أنــت أَكــرَمتَ الكَـريمَ مَلَكتَـهُ -- وإِن أَنــتَ أكــرَمتَ اللَّئِـيمَ تمَـرَّدا
ووضْـعُ النَدى في مَوضعِ السَيف بِالعُلَى -- مُضِـرٌّ كوَضعِ السَّيفِ في مَوضِعِ النَدَى
* * *
أوَدُّ مـــنَ الأيَّــامِ مــا لا تَــوَدُّهُ -- وأشــكُو إلَيهــا بَينَنـا وَهْـيَ جُـندُهُ | |
|
اميرالمصرى
عدد المساهمات : 439 تاريخ التسجيل : 05/05/2009
| موضوع: رد: حكم و أمثال في شعر المتنبي الجمعة يونيو 12, 2009 11:40 pm | |
| | |
|