هل تخجل من البكاء ؟ أتحاول أن تحبس دموعك قبل أن تفلت من المآقي ؟
هل تغير / تغيرين .. رأيك عندما أقول لك إن الدراسات الطبية أثبتت أن البكاء وإطلاق العنان لدموعك أفضل طريقة لمقاومة الكآبة وتقلل الإجهاد .. هذا ليس دعوة مني للبكاء .. وللحزن .. ولكن دعوة للتخفيف عن الأحزان بالبكاء .
ولذلك سأقتطف لكم خلاصة ماقرئته عن هذه الدراسة .. آملة عن تنال قطوفي على استحسانكم
.. ولنبدأ ..
** يقول العالم توم لوتز وهو العالم في طب النفس ومؤلف الكتاب الشهير تاريخ الدموع .. إن البكاء أول وسيلة نتعلمها للتواصل فالطريقة الوحيدة التي يستطيع الطفل حديث الولاده مخاطبته أمه بها لإنزعاجة من شىء ما .. هي استخدام البكاء وربما الصراخ أحياناً .. يعني بذلك الطفل إنه يطلب المساعدة .. وإذا بكى الإنسان البالغ هذا دليل على إنه يقول ( هذا وضع أرفضة وأريد أن أشعر بصورة أفضل ).
** أنواع الدموع ..
& دموع قاعدية وهي تلك التي تعمل على إنزلاق مقلة العين .
& دموع لا إرادية وهي تلك التي تنزل عند فرم البصل.
على إن أهم تلك الدموع العاطفية أو النفسية والتي تذرف عن الشعور بالفرح أو الحزن أو الإنزعاج .. فهذه الدموع مفيده حتى للبشرة .. وكل من هذه الدموع لها تركيبة كيميائية مختلفه.
** تم إجراء إختبار عن جماعتين من الناس الجماعة الأولى طلبوا منهم أن يشاهدوا فلماً مؤثراً .. والمجموعة الثانية طلبوا منهم أن يفرموا البصل .. وكلاهما يجمع دموعه في أنبوب إختبار صغير .. فرأوا فروقاً مذهله .. فالأولى وجدوا زياده بنسبة 25% في مستوى البروتين بما في ذلك الألبومين المتصل بالإجهاد وكانت تركيزات الماغنيسيوم ( وهو معدن يوجد بمستويات مرتفعة في أدمغه الأشخاص المكتئبين ) أكثر بثلاثين مرة في الدموع منها إلى الدم ..وكذلك هرمون ( كورتيكو تروفين ) وهو هرمون محفز ويعد من المؤشرات الحساسة على الإجهاد حيث تواجد بكميات كبيرة ، ويبدو أن فعل البكاء يزيل هذه المركبات .
** إن الناس الأصحاء يبكون أكثر ويعانون من مشكلات أقل في المعده والأمعاء والقولون التي تتأثر بالحزن .
** إن الشخص الذي يبكي بإنتظام قادر على استعادة توازنه ووقاية من أمراض القلب والإكتئاب .. فحبح المشاعر أو التظاهر بالقوة وإن ذرف الدموع من الضعف يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة .
** تبين الإحصائيات أن النساء يبكين بمعدل 64 مرة في العام ، في حين يبكي الرجال 17 مرة فقط .. وهو فرق يعود بالدرجة الأولى إلى أسباب وعوامل إجتماعية حيث ينظر إلى البكاء شىء يناقض الرجولة وهذا تصور خاطىء .
** أقول للجميع .. إن الزمن تغير وأصبح بكاء كلى الجنسين حاجة نفسية ملحة ومطلوبة لتخفيف الشعور بالكآبة وطرد الأحزان والهموم وتعزيز صحة الجسم ككل أبعدنا الله وإياكم للأحزان .
((( ودعونا نختم حديثنا بشىء حلو ههههههههه )))
بما إن للدموع فوائد في طرد الأحزان .. حتى الضحك والإبتسام له فوائد كذلك وإن كان كلاهما متناقضان ولكن كلاً له وقته ومشاعره ..
** إن الضحك وخاصة الصادر من القلب هو الأمل والحلم الكبير الذي بات نادراً في هذا الزمان .. ولكن بما أننا في زمن الضحك يأتي فيه في آخر قائمة الأولويات .. يبقى الأمل في الإبتسامة .. وهذه ليست مشكلة المهم أن نرى الحياه بمنظار ابيض وليس أسود أو رمادي .
** إن الضحك يريح عضلات الوجهه ويشعر المرء به بالنشاط والتفاؤل فلنحاول أن نبتسم فلن نخسر في هذه المحاولة .
** للضحك أنواع كذلك .. يوجد أشخاص يضحكون على طول الخط وهم ذوي الشخصيات المرحة يستطيعون أن يتخطون الصعاب .. وعاده ما يتسمون بخفة الظل ومحبوبون من الآخرين .
وهناك الشخصيات التي يذبحها الألم ولكنها تضحك دائماً .. لو انفردت معهم ونظرت لحياتهم نجد بها نقاط وحوادث مؤلمة ورغم كل ذلك لا يتضح عليهم ومستسلمون للضحك لأنه المتنفس الوحيد لهمومهم المكبوته .. وهناك الأشخاص الذين يعتبرون الضحك قلة ذوق وشىء غير لائق وصاحبة مهزوز الشخصية وغير محبب لهم .. لذلك هؤلاء ميالون للإكتئاب ونظرتهم خاطئة .. وهناك الأشخاص العاديون الذين يبتسمون في الوقت الذي يستحق فيه الإبتسام وهي الفئة الأكثر إنتشاراً .
إن شاء الله ما أكون ثقلت عليكم ..... ويالله مشاركة وجدانية من الجميع هاتوا لنا مواقف ضحكتكم وآخرى أبكتكم ...... ويارب أيامنا كلها فرح وسعاده
منقول.
الإثنين أبريل 20, 2009 5:38 am