زمن الرحيل
عدد المساهمات : 757 تاريخ التسجيل : 15/08/2008
| موضوع: >>اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم >> الإثنين يناير 05, 2009 5:23 pm | |
| الاسم والنسب من جهة الأب
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسم عبد المطلب شيبة) بن هاشم (واسم هاشم عمرو) بن عبد مناف (واسم عبد مناف المغيرة) بن قصي (واسم قصي زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النَّضر بن كنانةَ بن خزيمة بن مدركة (واسم مدركة عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد (ويقال أدد) بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم (خليل الرحمن) بن تارح (وهو آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ (وهو إدريس النبي فيما يزعمون والله أعلم، وكان أول بني آدم أُعطي النبوة وخط بالقلم) بن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم.
نسبه من جهة الأم
فأمه آمنة بنت وهب بن كلاب (الجد الخامس له من جهة أبيه) بن مرة بن كعب بن لؤي.
تاريخ ميلاده
ولد عام الفيل صبيحة الإثنين من شهر ربيع الأول وهو الموافق للعام 571 من ميلاد المسيح عيسى ابن مريم.
زوجاته
* خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها وأرضاها): تزوَّجت في الجاهلية من هند بن النباش التميمي وكنيته أبو هالة، وبعد موته تزوَّجت عتيق بن عابد المخزومي، ثم مات عنها عتيق، وكانت من أرفع بيوت قريش وأوسطها نسبًا وحسبًا، وولدت له السيدة خديجة كلَّ أولاده وبناته باستثناء إبراهيم؛ فقد ولدته مارية القبطية (الجارية التي أهداها المقوقس عظيم مصر إلى النبي) ولم يتزوج- صلى الله عليه وسلم- أخرى حتى ماتت السيدة خديجة عن خمس وستين سنة، بينما كان عليه السلام قد تخطَّى الخمسين سنة.
* السيدة سودة بنت زمعة (رضي الله عنها وأرضاها): تزوجت في الجاهلية بالسكران بن عمرو بن عبد شمس (ابن عمها) وأسلما بمكة وخرجا مهاجرَين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، ثم قدما من الحبشة، ومات السكران بمكة، وترمَّلت زوجته السيدة سودة، فلما انقضت عدتها أرسل لها النبي صلى الله عليه وسلم فخطبها وتزوجها بمكة، وهاجرت معه إلى المدينة.
* السيدة عائشة (رضي الله عنها وأرضاها): بنت أبي بكر، الصدِّيقة بنت الصديق، التي نزلت براءتها من فوق سبع سماوات، وكانت صغيرةَ السن وأقربَ زوجاتِه إلى قلبِه، وهي الزوجةُ البكر الوحيدة التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت حافظةً واعيةً فقيهةً، تعلَّم منها جمعٌ كثير من الصحابة.
* السيدة حفصة (رضي الله عنها وأرضاها): بنت عمر بن الخطاب، الصوَّامة القوَّامة تحب الله ورسوله، كانت قد تزوجت خنيس بن حذافة السهمي الذي أسلم معها وهاجر بها إلى المدينة فمات عنها- عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة أحد- متأثرًا بإصابته في الغزوة، وعندما انقضت عدتها عرض عمر على أبي بكر الصديق أن يزوِّجه ابنته حفصة، فسكت أبو بكر، ثم عرضها على عثمان بن عفان، لكن الله أراد أن تكون من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
* زينب بنت خزيمة (رضي الله عنها وأرضاها): أم المساكين، تزوجت ابن عم النبي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف رضي الله عنه، الذي استُشهد في يوم بدر وتركها وحيدة لا عائل لها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.
* أم سلمة (رضي الله عنها وأرضاها): واسمها هند بنت سهيل بن المغيرة المخزومي، استُشهِد زوجُها أبو سلمة، وخلَّف وراءه السيدة أم سلمة وكثرة من الأطفال، فلما انقضت عدتها أرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم فخطبها.
* أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن حرب (رضي الله عنها وأرضاها): تزوجت عبيد الله بن جحش بن خزيمة، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية.. وهناك فُتن عبيد الله في دينه فارتدَّ عن الإسلام وثبتت هي- رضي الله عنها- على دينها رغم الغربة والوحشة والوحدة فأكرمها رسول الله وعوضها عن الزوج الذي ارتدَّ.
* زينب بنت جحش الأسدي (رضي الله عنها وأرضاها): بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أي أنها من أعرق وأشرف بيوت قريش وأرفعها نسبًا وشرفًا.
* صفية بنت حُيي بن أخطب (رضي الله عنها وأرضاها): بنت زعيم اليهود، حيث وقعت في الأسر بعد فتح خيبر، وكان أبوها وأخوها وزوجها قد قُتلوا في المعركة، ورفقًا ورحمةً بها خيَّرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين إطلاق سراحها وإلحاقها بقومها إن أرادت البقاء على يهوديتها وبين الزواج منه إن أسلمت فأسلمت وتزوجها النبي.
* السيدة جويرية بنت الحارث بن ضرار (رضي الله عنها وأرضاها): بنت زعيم بني المصطلق، فقد حارب أبوها المسلمين، ولحقت به هزيمةٌ منكرةٌ كادت تتسبب في فناء قبيلته أو إذلالهم أبد الدهر، فقد سقط المئات من بني المصطلق أسرى، ومنهم السيدة جويرية بنت الحارث.. وجاءت إليه فقالت: "يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيدِ قومه.. وقد أصابني من الأمر ما قد علمت (تقصد الأسر والذل) فوقعت في سهم ثابت بن قيس، فكاتبني على تسع أواقٍ، فأعِنِّي في فكاكي (تطلب معاونته صلى الله عليه وسلم في دفع المتفق عليه لتحريرها من الأسر) فقال لها صلى الله عليه وسلم: أو خير من ذلك؟ فسألته: ما هو؟ فقال صلى الله عليه وسلم أؤدِّي عنك كتابك وأتزوجك، فقالت: نعم يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم: "قد فعلت".
أولاده
اختلفت أقوال المحدثين والمؤرخين في أولاده صلَّى الله عليه وسلم، فمنهم من عدَّهم ستًّا ومنهم من عدَّهم سبعًا، والاختلاف الحاصل مرجعه إلى كمِّ عدد أولاده الذكور، لكن بنات النبي صلى الله عليه وسلم أربع باتفاق المؤرخين, وهن: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة, وجميعهن من السيدة خديجة.
والأبناء قيل: القاسم وعبد الله من السيدة خديجة, وإبراهيم من مارية، وقيل القاسم والطيب والطاهر.
عمومته
كان لعبدِ المطلب بن هاشم 12 ولدًا، أكبرهم هو الحارث، وكان يكنى به، وقد جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير (3/354) عن الزهري قوله عن عبد الله- والد الرسول صلى الله عليه وسلم-: "وكان أجمل رجال قريش، وهو أخو الحارث والزبير وحمزة وضرار وأبي طالب (واسمه عبد مناف)، وأبي لهب (واسمه عبد العزى)، والمقوم (واسمه عبد الكعبة) وقيل هما اثنان، وحجل (واسمه المغيرة) والغيداق (وهو كثير الجود، واسمه نوفل) ويقال إنه حجل، والعباس.. فهؤلاء أعمامه"، وبعض المؤرخين أضافوا رجلاً آخر واسمه قثم بن عبد المطلب كما جاء في (الروض الأنف) (1/439).
وكان أكبر أعمام النبي هو الحارث بن عبد المطلب ولم يدرك الإسلام، وقيل إن الزبير وضرارًا كذلك لم يدركا الإسلام، وقد ذكر المؤرخون أنه لم يدرك الإسلامَ من أعمامِ النبي الكريم إلا أربعةٌ: حمزة والعباس وأبو طالب وأبو لهب، أسلم منهم اثنان وكفر اثنان.
وأما عماته فهن: صفية، وأروى، عاتكة، وأم حكيم (وهي البيضاء)، أميمة.
أخواله
هم بنو زهرة أخوال النبي عليه وآله الصلاة والسلام، تلك الأسرةُ القرشيةُ الأصيلةُ ذات الشأن العظيم والمقام العالي الفخيم، تلك القبيلة التي كانت أقربَ الأسر القرشية قربًا وصلةً ومودةً ببني هاشم، كانت تسكن مع بني هاشم في جهة واحدة من مكة المشرفة دون غيرها من سائر قريش، وكانت دائمًا في صفٍّ واحدٍ جنبًا إلى جنب مع إخوتها وأبناء عمومتها من الأسرة الهاشمية؛ حيث إن بينهما صلةَ قرابة من جهة زهرة وقصي ابني كلاب، وكذا عبد مناف بن قصي بن كلاب وعبد مناف بن زهرة بن كلاب (سميا بالمنافين لعلو شانهما).
ويكفي فخرًا لـ(بني زهرة) أن جعل الله منها والدة المصطفى محمد، وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة.
وبعد الإسلام كان النبي محمد عندما يقدم عليه خاله عمير بن وهب يفرش له رداءه، ويجلسه عليه، فقال له عمير: أأجلس وأنت رسول الله؟.. فكان رسول الله يكرمه ويقدمه، بل كان النبي يتباهى بسيدنا سعد بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه عندما كان يقدم عليه أمام أصحابه، فقال النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة "هذا خالي فليرني امرؤٌ خاله". | |
|